من
خصائص ديننا الأصيلة والجميلة أنه وسط بين الأديان وكذلك في السلوك والأخلاق
والمعاملات وفي حياتنا كلها ...
ومن خلال تأملي لكثير من الوسائل الإعلامية
أجد فرطاً في الميل للإنشاد والشعر فهذه قناة متخصصة في النشيد الإسلامي وهذا
برنامج متخصص للنشيد والمنشدين وتلك لقاءات خاصة مع مجموعة من المنشدين في جوٍ
احتفائي ..
لست كارهاً لهذا الفن بجملته ولا مبغضاً لإخواننا
المنشدين لكني أختلف كلياً مع هذا التضخيم وإعطاء الأمر أكثر من حقه .. ويعظم
الأمر في نظري إذا كان هذا المنشد حدثاً أو آخر لا يحمل همةً لخدمة هذا الدين أو
تظهر عليه بعض المخالفات الشرعية ..
فأي منطق هذا إذا كان المنشد يتكلم عن نشر
هذا الدين وأنه يستخدم هذه الوسيلة في الدعوة ونحن نجده يتمايل في إنشاده واضعاً
صورته على غلاف شريطه أو راضياً بهذا في منظرٍ يغري أصحاب القلوب المريضة ويشمت
بنا من يتحرّون سقطة هنا وهناك ..
إنني ومن خلال قلمي هذا أدعوا إخواني
المنشدين في التفكير مليّاً قبل الإقدام على أي عمل من شأنه أن يعود عليهم بالثلب
.
مع دعائي وحبي لهم .
سامي الجارالله
9 / 12 / 1431هـ